الخميس، 16 أكتوبر 2014

نبذة تاريخية عن جماليات المؤثرات غير المرئية لأزياء النساء

 
   
 

اعداد 
د/ رانيا سعد محمد                            د/ نسرين عوض النقيب
      كلية الاقتصاد المنزلي                     كلية البنات للآداب والعلوم والتربية
جامعة حلوان                                    جامعة عين شمس



تمهيد:
تتمتع المؤثرات غير المرئية بأهمية بالغة على مر العصور ، حيث أنها جزءاً لا يتجزأ من المظهر الخارجى للمرأه ، فقد لعبت دوراً هاماً فى الحفاظ على الهيئة التصميمية "البنائية والزخرفية" للزى فى صوره مثلى كما ينبغى ، فكانت  بمثابة الهيكل الأساسى لملابس النساء الخارجية ، كما أنها استخدمت فى إبراز الجسم الأنثوى بالصورة الجمالية التى يتفق عليها الأفراد فى أى زمان ومكان وتهيئته ليبدو أسفل الملابس رشيقاً وجذاباً ومتميزاً .
    وتعد المؤثرات غير المرئية من المنتجات الملبسية التى لاقت رواجاً بين النساء ، فالمرأه بطبيعتها محبة للجمال وتتجه دوماً إلى كل ما هو جميل وجذاب ، والمؤثرات غير المرئية تضم فى جوهرها معنى الأنوثة والرقة ، فهى مليئه بأحاسيس "الجمال ، العظمة ، الأناقة" وكانت المرأه تشعر بالسعادة والرضا عند إرتدائها لها .
    ومن خلال الإطلاع على أزياء النساء الخارجية التاريخية على مر العصور سنجد أن تصميماتها عديدة لا حصر لها تتغير بشكل مستمر من فتره لأخرى بالإضافة إلى ذلك خاماتها وألوانها ، ويتغير معها الشكل الخارجى للمرأه فتصنع منها أشكالاً وأنماطاً متنوعة وفقاً للفكر التصميمى لفنان الأزياء ، الذى كان يستعين بالنوعيات المختلفة للمؤثرات غير المرئية التى تحمل بين طياتها نفس السمات التصميميه للزى كى تستطيع الوصول به إلى الرؤية الفنية المنشودة .
    ويعد فن المؤثرات غير المرئية فناً أصيلاً يحمل سمات وقيم فنية "بنائية وزخرفية" متعددة ، وقد لعبت طرز المؤثرات غير المرئية على مر العصور دوراً فعالاً فى إبراز جماليات كلاً من "الأزياء والمرأه" والتأكيد على السمات الخاصة بكلاً منهما ، وتميزت بثرائها الفنى الغزير فكانت بمثابة معين لا ينضب من الإبداعات الفنية .
    وتعرف المؤثرات غير المرئيه علميا بأنها ( قطع ملبسية ترتديها المرأه أسفل ملابسها الخارجية للحفاظ على هيئتها البنائية والزخرفية فى صورة مثلى ، كما أنها تستخدم فى إبراز الجسم الأنثوى بالصورة الجمالية التى يتفق عليها الأفراد فى عصر من العصور وتهيئته ليبدو أسفل الملابس رشيقاً وجذاباً ).
وتنقسم المؤثرات غير المرئيه لأزياء النساء إلى :
-   المؤثرات غير المرئية الخاصة بالجزء العلوى من الزى مثل "الكورسيه ، دعامة الكم ، مشد الصدر ، مشد الظهر" .
-   المؤثرات غير المرئية الخاصه بالجزء السفلى من الزى مثل "الباستل ، البانيير ، الجونلة الداخلية المدعمة ، الفارزنجيل ، الكرينولين "
وتختلف تصميمات المؤثرات غير المرئية عبر العصور نظراً لتطور صور الحياة المختلفة من عوامل مؤثرة عليها مثل العوامل "السياسية ، الاجتماعية ، الاقتصادية ، الفنية ، التكنولوجية" ، حيث يتأثر مصممو الأزياء بها عند صياغتهم لتصميمات المؤثرات غير المرئية من ناحية تشكيل خطوطها وخاماتها وألوانها ، لذا فقد أصبحت متغيرة من فترة إلى أخرى ، وبالتالى تتغير معها أشكال الأجسام الأنثوية ، وأحياناً يختفى منها أنواع ويظهر منها أنواع أخرى وذلك وفقاً لما تتفق عليه إتجاهات الموضة فى فترة معينة لها مقاييس جمالية خاصة ، وفيما يلى تعريف لنوعيات المؤثرات غير المرئية:
 
1- كورسيه "مشد الجذع" Corset :
رداء داخلى للنساء محكم الضبط ، الغرض منه إعادة تشكيل وصياغة الجزء العلوى من الجسم وفقاً للمثل الجمالية التى يجتمع عليها الأفراد فى أى فترة زمنية ، تتنوع أشكاله الظلية ما بين "الأسطوانى، المخروطى ، الصندوقى" ، وغالباً ما ينفذ من أقمشة "الساتان ، البروكاد ، الأسباندكس ، ..." ، ويتم تقويته من الداخل بالعديد من خامات التدعيم مثل "البلينات، الباسك ، الشرائح".
وقد أجمع مؤرخى الموضة أن بداية ظهوره ترجع إلى القرن الرابع عشر حيث كان يرتدى أثناء الحروب من قبل المحاربين كدرع واقى لصدورهم ، ونفذ حينذاك من خامتى الحديد والجلد السميك وأخذ تصميمه البنائى الشكلين المخروطى والصندوقى وزخرف بالعديد من الأشكال الزخرفية المفرغة على هيئة "وحدات هندسية ، زهور ، ثقوب دائرية" ، وكان يرتدى حول الجذع ويغلق من الأمام أوالخلف أو الجنب بواسطة أبازيم معدنية شكلين رقمى (1 ، 2) صورة رقم (1) .
 
 
وبمرور الوقت أصبح الكورسيه يرتدى من قبل النساء والرجال فى الحياة اليومية شكل رقم (3) ، وظهرت له العديد من التصميمات البنائية والزخرفية ، كما تعددت خامات تنفيذه الأساسية والمساعدة ، إلا أن الكورسيه النسائى قد أخذ صفة السيادة عن الكورسيه الرجالى لما له من أهمية فى إعادة صياغة الجزء العلوى من جسم المرأه وإبراز إنوثتها ، فدائماً ما كان محل إبداع وإبتكار من جانب منفذى المؤثرات غير المرئية خلال الفترات التاريخية المختلفة.
وتذكر (لارا lara) أن أول كورسيه للنساء ظهر خلال القرن االخامس عشر، وتمثل حينذاك فى حزام عريض منفذ ومبطن من قماش الكتان ، يمتد طوله من أسفل الصدر بقليل إلى مستوى الجنب ، وكان يرتدى عن طريق لفه حول الجسم بشده ، وتثبيته برباط عند مستوى الخصر ليعقد من الخلف ، وساعد هذا النوع من الكورسيه على رفع الصدر لأعلى وأكد على دقة ونحافة الخصر صورة رقم (2) .

وخلال القرن السادس عشر اتخذ الشكل الظلى لكورسيهات النساء الشكل المخروطى الذى تتجه قاعدته إلى فتحة الديكولتيه الواسعه والتى غالباً ما كانت تصمم بشكل أفقى أو بإنحناءه بسيطة لأسفل ، ورأسه إلى أسفل مستوى الخصر بحوالى (15سم) ، بحمالتين متوسطتى العرض ، ونفذ حينذاك من الأقمشة الكتانية المتصلبة والجلود الطبيعية ، ودعم بشكل رأسى من الداخل بشرائح من عظام الحوت ، وغالباً ما كان يغلق من الأمام أو الخلف بشريط قيطان يتم تمريره من خلال ثقوب يمين ويسار خطى نصف الأمام أو الخلف ، وقد ساعد هذا الكورسيه على إعطاء الجذع الشكل المخروطى ورفع الصدر لأعلى وجعل الخصر أكثر دقة صورة رقم (3) .
 
وفى بداية القرن السابع عشر إتخذ الشكل الظلى للكورسيهات الشكل الأسطوانى ، ونفذت وبطنت حينذاك من الأقمشة الكتانية ، ودعمت من الأمام بباسك مثلث الشكل ، ومن الجانبين بشرائح عظمية ، وغالباً ما كانت تصمم بديكولتيه واسع ذو تصميم أفقى ، ويتم غلقها من الخلف وشدها على الجذع بواسطة شريط قيطان يتم تمريره من خلال ثقوب يمين ويسار خطى نصف الخلف ، وقد ساعد هذا النوع من الكورسيهات على إعطاء الجذع الشكل الأسطوانى ورفع الصدر لأعلى صوره رقم (4).
 وبمنتصف القرن استغنى عن إرتداء الكورسيهات حيث أصبح "الكورساج" مدعم بالباسك من الأمام والشرائح العظميه بالقصات ،فكان غاية فى الإبداع التصميمى البنائى والزخرفى ، ونفذ حينذاك من أقمشة الحرير الطبيعى ، ووصل طوله فى بعض الأحيان إلى مستوى الخصر وأحياناً كان يمتد إلى مستوى الجنب وفقًا لطبيعة تصميم الزى الخارجى ، وغالباً ما كان يتم غلقه من الأمام أو الخلف وشده على الجذع بواسطة شريط قيطان يتم تمريره من خلال ثقوب يمين ويسار خط نصف الأمام أو الخلف صورتين رقمى (5،6). 
 
وبحلول القرن الثامن عشر أخذ الكورسيه فى شكله الظلى الشكل المخروطى وتوافق تصميمه البنائى مع إنحناءات الجذع ، مدعم بالعديد من الخامات مثل "عظام الحوت ، الخيرزان ، العاج ، المعادن الخفيفة ، شرائط القيطان" والتى تم تدكيكها بخطوط حياكة داخلية ، بالإضافة إلى التقوية بالأقمشة المنشاة مما جعل تصميمه البنائى ذو هيكلة عالية المتانة ، وقد تتدرج طوله من مستوى البطن إلى منتصف المسافه بين المستوى السابق وخط الجنب ، بديكولتيه واسع عميق ، يغلق من الأمام أو الخلف بواسطة شريط قيطان متين يتم تدكيكه بعراوى معدنيه على شكل حرف (X) ، وكان يتم غلقه بإحكام شديد حول الجذع  بغض النظر عما يسببه من معاناه وضيق لمرتديته وذلك بغرض الوصول بالجسم الأنثوى إلى المثل الجمالية الخاصة بهذ القرن والمتمثله فى "جذع مخروطى الشكل ، صدر كروى مرتفع لأعلى ، خصر نحيف" ، واستخدم فى تنفيذه أقمشة مختلفة مثل "الساتان ، البروكاد ، القطن" صورة رقم (7) .
2- دعامـة الكم Sleeve support :
ظهرت لأول مرة عام 1825، وهى عبارة عن كم داخلى قصير أو طويل الغرض منه تدعيم كم الزى وإبراز تصميمه وإعطاءه القوام الممتلئ ، وغالباً ما تنفذ من الأقمشة القطنية ويتم تقويتها بالعديد من خامات التدعيم مثل "شعر الحصان ، قماش الكرينولين ، الأطواق المعدنية" ، ويتوقف ذلك على التأثير المطلوب تحقيقه بكم الزى ، وقد تثبت بحردة إبط الكورسيه أو حردة إبط الزى نفسه صورة رقم (8) .
صورة رقم 8

3- مشـد الصـدر Bra :
ظهر مشد الصدر لأول مرة فى نهاية القرن التاسع عشر وعرف حينذاك باسم "محدد الصدر  bust confiner" وبعد ذلك ظهر له مصطلح "حامل الصدر brassiere " ، وكان يشبه إلى حداً ما تصميم مشد الصدر المتعارف عليه فى الوقت الحالى شكل رقم (4). ويعرف  مشـد الصـدر بأنه: قطعة ملبسية داخلية الغرض منها تحقيق الدعم والضبط لشكل الصدر والمحافظة على هيئته أثناء قيام المرأه بالأنشطة المختلفة ، وتتنوع تصميماته بتنوع الوظيفة المصمم من أجلها .

4- مشد الظهرBack Brace  :
أبتكر مشد الظهر عام 1870 بإنجلترا ، وهو عبارة عن مؤثر غير مرئى يرتدى أعلى الكورسيه غالباً ما ينفذ من الجلود الطبيعية ، الغرض منه تحقيق الدعم للظهر والمحافظة على إستقامته وعدم تقوس الكتفين خاصه عند إرتداء الجونلات الخارجية والداخلية الثقيلة الوزن ، عادة ما يغطى تصميمه الظهر بأكمله أو أجزاء منه حيث يصمم حينذاك على هيئة مجموعه من الشرائط المتقاطعة شكل رقم (5) .
 
5- باستل "العجازه" Bustle  :  
رداء داخلى للنساء يطلق عليه مسمى "الأرداف الصناعية" يتم تثبيته حول الخصر ، الغرض منه إعطاء الأرداف حجماً أكبر من الواقع وإكسابها شكلاً كروياً بارزاً وذلك وفقاً للمثل الجمالية التى يجتمع عليها الأفراد فى أى فترة زمنية ، له العديد من الأنواع والتصميمات التى تختلف بإختلاف تصميم جونلة الزى الخارجى، عادة ما يتم تنفيذه من الأقمشه "القطنية ، الحريرية ، الصوفية" أو خامتى الجلد والفولاذ ، وتدعيمه بالعديد من خامات الحشو مثل "القطن ، القش ، شعر الحصان ، ريش النعام ،.." شكل رقم (6) و صورة رقم (8).

وظهر الباستل للمرة الأولى بأمريكا خلال النصف الثانى من القرن الثامن عشر على أيدى مجموعة مهاجرين من الهنود الحمر أطلق عليهم قبيلة "باو واوpaw waw" "العرافين والكهنه الروحانيين" ، فكانوا يرتدونه حول الخصر أثناء إحتفالات الرقص الخاصة بشعائرهم الدينية ، ونفذ حينذاك من ريش الطيور الجارحة مثل الصقور والنسور لمكانتها المقدسة لديهم ، وصمم الباستل بالأسلوبين الآتيين :

-   الأسلوب الأول : يتم فيه تنسيق الريش على ثلاثة مجموعات رأسية يتم تثبيتها على بطانة منفذة من خامة الجلد الطبيعى ، وقد امتد طول الباستل من مستوى الخصر إلى مستوى الركبة صورة رقم (9) .

-   الأسلوب الثانى : يتم فيه تنسيق الريش على هيئة دائرة كبيرة من خلال تثبيته على بطانة من الجلد الطبيعى صورة رقم (10) ، وما زال الهنود الحمر يرتدون هذا النوع من الباستل فى إحتفالاتهم الدينية تخليداً لذكرى أجدادهم . 

6- بانييرpannier :
انتشر بالقرن الثامن عشر خلال الفتره من "1700 :1780" ، وأخذ شكله فى بادئ الأمر شكل العجلة الأسطوانية ، وبمرور الوقت أصبح يأخذ شكلاً هلاليأً كبير الحجم ، ويتم حشوه بخامة القطن لإعطاءه الإنتفاخ المطلوب ، وغالبا ما كان ينفذ من الأقمشة القطنية ، ويرتدى أعلى مستوى الخصر من الخلف لينسدل أعلى الأرداف معطياً إياها الشكل المنحنى البارز للخارج والذى يعد أحد أهم المثل الجمالية للمرأه آنذاك صورة رقم (11 )
7- جونله داخليه مدعمه Petticoat :
يطلق عليها مصطلح"petticoat" وظهر لأول مرة بالقرن الرابع عشر ويقصد به المعطف الداخلى الذى يرتدى أسفل المعطف الخارجى من قبل الجنسين.
واستمر هذا المصطلح على هذا المسمى حتى نهاية القرن الثامن عشر ، وبحلول القرن التاسع عشر أطلق هذا المصطلح على الجونلة الداخلية المدعمة التى ترتدى أسفل جونلة الزى الخارجى لتدعيمها وإبراز تصميمها البنائى ، وتنوعت أشكالها الظلية حينذاك فظهر منها الشكل "الأسطواني، المخروطى ، الجرسى" وغالباً ما كانت تنفذ من الأقمشة "القطنية ، الحريرية ، الصوفية" ويتم تقويتها بالعديد من خامات الحشو مثل "القطن ، شعر الحصان ، شرائط القيطان" صورة رقم (12) .


8- فارزنجيل Farthingale :
ساد معظم الدول الأوربية خلال القرنين الخامس والسادس عشر ، وهو عبارة عن جونلة تأخذ فى شكلها الظلى الشكل الجرسى الكبير الحجم ، يصل طولها إلى مستوى رسغ القدم ، مدعمه بأطواق مصنعة من "عظام الحوت ، الخشب ، المعدن ، .. " ، تتدرج فى الإتساع بدءاً من مستوى الجنب حتى خط الذيل ، مدككة بحياكات داخلية على أبعاد متساوية فى أغلب الأحيان ، وينفذ الفارزنجيل من أقمشة "قطنية ، حريرية ، صوفية" ، وقد ساعد فى إبراز التصميم البنائى لجونلة الزى صورة رقم (13) .
 
9- كرينوليـن Crinoline  :
ظهر لأول مره عام 1840 بغرض تدعيم جونلة الزى الخارجى وإبراز تصميمها البنائى ، تتنوع أشكاله الظلية ما بين "المخروطى ، الجرسى ، الأسطوانى" ، عرف منذ ظهوره بأنه : جونلة داخلية مدعمة بأطواق من "عظام الحوت ، الخيرزان ، الحبال ، شعر الحصان ، .." ، وأطلق عليها حينذاك اسم "hoop pittcoat" شكل رقم (7) ، وبمرور الوقت استبدلت بشكل تدريجى "بالكرينولين القفصى "Cage crinoline " .
ويعرف "جوان هاج joanne haug" الكرينولين القفصى بأنه : عبارة عن مجموعة أطواق فولاذية متدرجة فى الإتساع من أعلى إلى أسفل ، يصل مجموع عددها فى الكرينولين الواحد من (30:9) طوق ، يتراوح قياس قطر الطوق الأخير مابين (3 : 6) ياردات ، كما يتراوح سمكها من (0.5 : 12.5) ملى ، وقد يصل وزن الكرينولين إلى نصف رطل شكل رقم (8) .


المراجع:

 


 

 
1-Blum Stclla: " Womens Fashion in England from1818-1828", Manufactured in the United States of America, Dover Publication .Inc.,New york,1987
2- Boucher Francais: "2000 Years of Fashion" , Printice Hall., Inc,NewJersy.U.S.A , 1989
3- Bradfild Nancy: "Historical costumes of England from the Eleventh tl the Twentieth ", Harrap published,London,1985
 4-Brockman Helen: "The Theory of Fashiob Design ",copyright by John Wiley & sons,Inc.,1965
5-Carter  Alison:" Underwear the fashion History ",B.T. Batsford,   Ltd., London,1992 
 


 
 
 
 

 
 
 
 
 
 
 



 
 
مرسلة بواسطة في

هناك تعليق واحد:

الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom)